محمد عبد العزيز الراجحي -رحمه الله- رجلُ أعمالٍ سعوديٍّ بارز، ترك بصمةً لا تُمحى من المشهد الاقتصادي بالمملكة العربية السعودية، كونه أحد أعضاء مجلس إدارة مصرف الراجحي «أحد أكبر بنوك المملكة والشّرق الأوسط»، أسّسه -مع إخوته صالح وسليمان وعبد الله- مُحدثًا ثورةً في القطاع المالي بالمملكة، ليصبح قوة لا يُستهان بها.
مدفوعاً بروح الريادة والتعطّش لنجاح جديد بعد ما حققه في القطاع المصرفي، أسّس الراجحي شركة «الراجحي للصناعات الحديدية»، وتولى رئاسة مجلس إدارة شركات ومؤسسات عدّة ذات سمعة طيّبة، كان لرغبته في الريادة والنجاح دور حيوي في تعزيز اقتصاد المملكة عبر خلق كثير من فرص العمل من خلال شركاته التي توظّف أكثر من 5000 فرد، وأظهر التزامًا ثابتاً بتمكين مواطني المملكة مع الاستعانة بالمهرة من جميع أنحاء العالم.
لم تنحصر شهرة محمد الراجحي وسمعته الطيّبة في مجال الأعمال، بل عُرف -على نطاق واسع- بحبه للعمل الخيريّ، وشخصيته الرحيمة بالآخرين، فأطلق عددًا من المشروعات الخيرية وساعد المحتاجين، راسماً الجوهر الحقيقي للكرم، فسخر ثروته لدعم قضايا الإنسانية وترك أثراً لا يزول في حياة الآخرين، كان ذلك طوال حياته المهنية التي رسمها باجتهاد لم ينقطع.
عام 1994، أنشأ الشيخ محمد بن عبد العزيز الراجحي الوقف الخيري الخاص به، وهو مجموعة من الأصول التي تُحفظ - سواء كانت الموروثة أو المشتراة- في أمانة دائمة للصرف على الأعمال الخيرية، مُركزًا بشكل كبير على الزراعة، ومن ضمنها أحد أكبر مزارع النّخيل في العالم (تضم أكثر من 200 ألف نخلة). ضم الوقف الخيري أيضاً عقارات واستثمارات وفنادق، ولم يغفل الراجحي دور الأنشطة الخيرية، التي بدأت بتعليم وتحفيظ أعظم الكتب (القرآن الكريم)، ثم توسعت لتشمل المساجد، ومساعدة الفقراء والمحتاجين.
وُلِد الراجحي في مدينة البكيريّة بمنطقة القصيم، وكانت حياته المُبكرة خالية من امتيازات التّعليم الشّامل، غير أن هذا الأمر لم يقف أمام رغبته المُلحة في النّجاح، تجاوز كل الشدائد التي مر بها بتصميم لا يتزعزع وبركة من الله، وبعزم كبير حفر اسمه بين أبرز رجال أعمال المملكة العربية السعودية والمنطقة، راسمًا بخطى ثابتة رحلة نجاحٍ كان أساسها العمل الجاد والانضباط، والإيمان الراسخ بالهداية الإلهية، ومُعتمدا -أولاً وقبل كل شيء- على إيمانه بالله، سعى لتنمية ثروته الأخلاقية التي قادته لثروة كبيرة طوال حياته المهنية.
وبحدس الأب المُحبّ لأبنائه، لم يكتفِ الراجحي بالنجاحات الشخصيّة، بل أشرك أبناءه في إدارة أنشطته التجارية، إدراكاً منه لقيمة التعليم والخبرة العملية، وعبر فكره المُستنير عمد إلى تثقيف أبنائه وتدريبهم، ونقل حكمته لهم ولم ينس أبدًا غرس قيم الاجتهاد والمسؤولية فيهم، وذلك من خلال إرث كان بمثابة نبتة ترعرعت ليستمر تراث عائلته الريادي، ليمهد الطريق للأجيال القادمة لتزدهر في دنيا الأعمال.
وتجلّت براعة الشيخ محمد عبد العزيز الراجحي في الأعمال وقدرته على اتخاذ القرار الذكي بحسم ليمنح شركاته الازدهار، ما عزز موقعه بصفته قائدًا صاحب رؤية داخل مجتمع الأعمال السعودي، ومثلت مجموعة شركاته الخاصة بقيادة شركة محمد عبد العزيز الراجحي وأولاده للاستثمار شهادة على فطنته المالية السابقة لعصرها، التي ظلت قوية مالياً، مرتكزة على أساس متين من الإدارة الفعالة وتاريخ من التنوّع والتطور بمختلف الأنشطة التجارية.
محمد عبد العزيز الراجحي سيرة كفاح ونجاح، بدايات متواضعة وطموحات كبيرة أفضت إلى عملاق في دنيا المال والأعمال، في رحلة من التحدي والالتزام والتّوفيق من الله.
الشيخ محمد عبدالعزيز الراجحي
المؤسس
محمد عبد العزيز الراجحي -رحمه الله- رجلُ أعمالٍ سعوديٍّ بارز، ترك بصمةً لا تُمحى من المشهد الاقتصادي بالمملكة العربية السعودية، كونه أحد أعضاء مجلس إدارة مصرف الراجحي «أحد أكبر بنوك المملكة والشّرق الأوسط»، أسّسه -مع إخوته صالح وسليمان وعبد الله- مُحدثًا ثورةً في القطاع المالي بالمملكة، ليصبح قوة لا يُستهان بها.
مدفوعاً بروح الريادة والتعطّش لنجاح جديد بعد ما حققه في القطاع المصرفي، أسّس الراجحي شركة «الراجحي للصناعات الحديدية»، وتولى رئاسة مجلس إدارة شركات ومؤسسات عدّة ذات سمعة طيّبة، كان لرغبته في الريادة والنجاح دور حيوي في تعزيز اقتصاد المملكة عبر خلق كثير من فرص العمل من خلال شركاته التي توظّف أكثر من 5000 فرد، وأظهر التزامًا ثابتاً بتمكين مواطني المملكة مع الاستعانة بالمهرة من جميع أنحاء العالم.
لم تنحصر شهرة محمد الراجحي وسمعته الطيّبة في مجال الأعمال، بل عُرف -على نطاق واسع- بحبه للعمل الخيريّ، وشخصيته الرحيمة بالآخرين، فأطلق عددًا من المشروعات الخيرية وساعد المحتاجين، راسماً الجوهر الحقيقي للكرم، فسخر ثروته لدعم قضايا الإنسانية وترك أثراً لا يزول في حياة الآخرين، كان ذلك طوال حياته المهنية التي رسمها باجتهاد لم ينقطع.
قراءة المزيد